يتجمع الآلاف من الصرب في تظاهرة في بلجراد للاحتجاج على اعلان اقليم كوسوفو الاستقلال من جانب واحد يوم الاحد الماضي.
وقد اغلقت المدارس والجامعات ليوم واحد، كما تبرعت شبكة السكك الحديد الصربية بنقل المشاركين الى مكان انطلاق التظاهرة مجانا، وذلك لتشجيع اكبر عدد من الناس على المشاركة.
وقد اقيمت منصة كبيرة مقابل مقر البرلمان الصربي ليلقي منها رئيس الوزراء فويسلاف كوستونيتشه كلمة في الحشود.
ويأمل منظمو التظاهرة ان تكون سلمية، وذلك بعد ان شهدت بلجراد اعمال شغب يوم الاحد وبعد ان احرق صرب من كوسوفو مركزين حدوديين يوم الثلاثاء.
صلوات
يذكر ان غالبية الصرب يعارضون استقلال الاقليم الذي يعتبرونه جزءا لا يتجزأ من بلادهم بل قلبها الديني والثقافي.
وكان رئيس الوزراء الصربي كوستونيتشه قد وصف الكيان الكوسوفي الجديد بالـ"زائف".
ومن المقرر ان تنطلق التظاهرة في الساعة الرابعة عصرا بتوقيت جرينتش في قلب بلجراد.
حقائق عن كوسوفو
عدد السكان زهاء مليونين
اغلبية البانية، الصرب يشكلون حوالي 10 في المئة من مجموع السكان
يخضع الاقليم لاشراف الامم المتحدة منذ عام 1999 عندما شن حلف الناتو حملته الجوية لطرد القوات الصربية منه
من المقرر ان تتولى بعثة اوروبية المهام التي كانت تقوم بها الامم المتحدة قبل الاستقلال
اعترفت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وايطاليا بالكيان الجديد
لم تعترف به روسيا واسبانيا وسلوفاكيا وقبرص
قوات الناتو ستبقى في كوسوفو لضبط الامن
ويقول مراسل بي بي سي في العاصمة الصربية نك هوتون إن التظاهرة ستتيح فرصة للصرب ليعبروا عن عمق معارضتهم لاستقلال كوسوفو.
ومن بين المشاركين في تظاهرة الخميس حسب وكالة الانباء الفرنسية المخرج السينمائي امير كوستوريتسه ونجم التنس نوفاك جوكوفيتش.
ومن المقرر ان يتوجه المتظاهرون، بعد الاستماع الى سلسلة من الخطب والكلمات، الى كنيسة القديس سافا، كبرى كنائس بلجراد، لحضور صلوات من اجل كوسوفو يرفعها رهبان الكنيسة الارثودوكس.
وقال ديجان ميلوسفتش احد منظمي التظاهرة لوكالة الاسوشيتد برس: "نحن هنا لندعم الصرب الذين لا يزالون في كوسوفو".
واضاف ان "الصرب يريدون ان يظهروا للعالم انهم لن يدعوا احدا يسلخ كوسوفو عن صربيا".
وعلى الحدود بين صربيا وكوسوفو قامت الشرطة الكوسوفية مدعومة بجنود تشيكيين من قوات حلف شمال الاطلسي بوضع حواجز حديدية من اجل الحفاظ على مواقعهم الحدودية.
ويعتبر الصرب كوسوفو منطقة بغاية الاهمية في ارثهم الثقافي والديني.
ويذكر ان الولايات المتحدة وبريطانيا وايطاليا والمانيا اعترفت بكوسوفو كدولة، ومن المتوقع ان يرسل الاتحاد الاوروبي في الاسابيع القادمة قوة قوامها الفي جندي الى كوسوفو من اجل تأهيل وتدريب القوى الامنية والشرطة.
AA-OL